فلسفة الخوف

يرى بعض العلماء أن المخاوف كلها تندرج تحت نوعين من الخوف: الخوف من الفشل ، والخوف من الرفض، فالخوف من الفشل هو أساس كثير من المخاوف مثل الرهاب الاجتماعي، هو في حقيقته أن الإنسان يخاف من الفشل في تحقيق ألفة مع الآخرين، و الذي يخاف من ركوب الطائرة هو خوف من الفشل أي أن سقوط الطائرة يعتبر فشلاً في الإقلاع أو فشلا في العلو في الهواء، وأنواع كثيرة من المخاوف التي لا يمكن حصرها سببها الخوف من الفشل، وكذلك الخوف من الرفض يمكن أن ينطبق على الخوف الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، أن يخاف الإنسان من أن يرفضه الناس، و خوف الحديث أمام الناس هو خوف في الحقيقة من رفض الناس للمتحدث، وبعضهم قد يرتبك ارتباكاً واضحاً عندما يدعى أحدهم لإمامة الناس في الصلاة.. وهكذا، فحينما يتعرض الإنسان إلى مشكلة معينة يخزن هذا الموقف في العقل الباطن ومن ثم يربط عصبياً بأي موقف مشابه، وكلما كانت الكثافة الحسية للموقف كبيرة كلما كان اثر الخوف اكبر، والمقصود بالكثافة الحسية هي أن المشاعر والأحاسيس قوية عند حدوث الموقف كالخوف الشديد، والحزن الشديد، أي أن الصدمة الكبيرة تولد مشاعر عميقة يصعب إزالتها، حيث تتكون صورة ذهنية تطبع في العقل تكون كمرجع لأي خوف يأتي بعد ذلك.

وقد عد العلماء المخاوف البسيطة التي أكثر ما يعاني منها الناس أكثر من ثلاثمائة نوع من المخاوف،
أنواع المخاوف أو الرهاب (phobia)
1- الخوف من موقف أو حالة معينة : مثل خوف الخروج من المنزل، الخوف من الحديث او الاكل امام الناس، الخوف من الاماكن الضيقة او المغلقة او المرتفعة، الخوف من طبيب الأسنان.
2- الخوف من الاشياء المحددة، مثل ذلك: الخوف من الكلاب والقطط والأفاعي، أو الرهبة من الليل والرعد والبرق او المطر، وكذلك الرهبة من الأدوات الحادة القاطعة كالسكاكين والإبر او الحقن الطبية.
3- أن يكون الخوف مزيجاً بين النوعين السابقين، أو أكثر من نوع من المخاوف