[rtl]منظومة جُدد (الطريق)[/rtl] [rtl]إمام - صراط - طريق - سبيل - نهج - فج - جدد (جمع جادة) - نفق - نجد[/rtl] [rtl]هذه الكلمات كلها هي من مرادفات كلمة الطريق.[/rtl] [rtl]وجاء معنى كل منها العام على النحو التالي:[/rtl] [rtl]إمام: وهو الطريق العام الرئيسي الدولي الذي يربط بين الدول وليس له مثيل وتتميز أحكامه في الاسلام بتميز تخومه. وقدسية علامات المرور فيه هي من اهم صفاته ومن غيّرها أو سرقها ملعون كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من غيّر تخوم الأرض" وهو بتعبيرنا الحاضر الطريق السريع بين المدن (Highway). وقد استعير هذا اللفظ للقرآن الكريم ليدل على الشرائع (يوم ندعو كل اناس بإمامهم) (الإسراء آية 71 ) أي كل ما عندهم من شرائع وجاء أيضا بمعنى كتاب الله (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) (يس آية 12)[/rtl] [rtl]صراط: هو كل ممر بين نقطتين متناقضتين كضفتي نهر أو قمتي جبلين أو الحق والباطل والضلالة والهداية في الاسلام او الكفر والإيمان. والصراط واحد لا يتكرر في مكان واحد ولا يثنى ولا يجمع. وقد استعير في القرآن الكريم للتوحيد فلا إله إلا الله تنقل من الكفر إلى الإيمان (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم) ( الأنعام آية 161) (من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم) ( الأنعام آية 39) (اهدنا الصراط المستقيم) (الفاتحة آية 7) (فاتبعني أهدك صراطا سويا) (مريم آية 43 ) (وان الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) (المؤمنون آية 74 )[/rtl] [rtl]والصراط عموما هو العدل المطلق يتصف به الخالق والمخلوق، وبالنسبة لله تعالى فالعدل مطلق وما عداه فهو نسبي كما في قوله تعالى (إن ربي على صراط مستقيم) ( هود آية 56 ) وبالنسبة للمخلوق فالتوحيد هو العدل المطلق وما عداه فهو نسبي.[/rtl] [rtl]سبيل: الطريق الذي يأتي بعد الصراط وهو ممتد طويل آمن سهل لكنه متعدد (سبل جمع سبيل) (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) ( العنكبوت آية 69 ) (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) الأنبياء) السبل متعددة ولكن شرطها أن تبدأ من نقطة واحدة وتصب في نقطة واحدة عند الهدف (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) المائدة) و (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) طه) و (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الأنعام). ولا بد من أن تتوفر فيه عناصر ثلاث: ممتد، متحرك ويأخذ إلى غاية.[/rtl] [rtl]والمذاهب في الاسلام من السبل كلها تنطلق من نقطة واحدة وتصل إلى غاية واحدة. وسبل السلام تأتي بعد الإيمان والتوحيد بعد عبور الصراط المستقيم. ولتقريب الصورة إلى الاذهان فيمكن اعتبار السبل في عصرنا الحاضر وسائل النقل المتعددة فقد ينطلق الكثيرون من نقطة واحدة قاصدين غاية واحدة لكن منهم من يستقل الطائرة ومنهم السيارة ومنهم الدراجة ومنهم الدواب وغيرها. ويجوز في الإسلام أن تتعدد الأعراف والأفكار والإجتهادات لأنها تنبع من أصل واحد هو كتاب الله والسنة النبوية وتلتقي عند نقطة واحدة. والسبل تكون في الفروع أما الإمام فهو في الأصول.[/rtl] [rtl]واستخدمت كلمة السبيل في القرآن بمعنى حقوق في قوله (ليس علينا في الأميين سبيل) (آل عمران آية 75 )، وجميع أحكام الشرع التي تنطلق من الصراط هي السبل.[/rtl] [rtl]وابن السبيل في القرآن هو من انقطع عن أهله انقطاعا بعيدا وهدفه واضح ومشروع كالمسافر في تجارة أو للدراسة او للدعوة ولا تُعطى الزكاة لمن انقطع عن أهله بسبب غير مشروع كالخارج في معصية او ما شابه.[/rtl] [rtl]طريق:الطريق يكون داخل المدينة وللطرق حقوق خاصة بها وقد سميت طرقا لأنها تُطرق كثيرا بالذهاب والاياب المتكرر من البيت الى العمل والعكس. والطريق هي العبادات التي نفعلها بشكل دائم يومياً كالصلاة والذكر والسبل قد يكون عبادات نفعلها مرة في الشهر أو في العام كالزكاة والصوم والحج . (يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم) (الاحقاف آية 30) . ولكل عبد من العباد صيت في السماء كما أن له صيتاً في الأرض فعلى كل منا أن يكون له عبادة مختصة به يُعرف بها. وقد قيل: "اعرف بعض الشيء عن كل شيء واعرف كل شيء عن شيء واحد."[/rtl] [rtl]نهج: وهو عبارة عن ممرات خاصة لا يمر بها إلا مجموعة خاصة من الناس وهي كالعبادات التي يختص بها قوم دون قوم مثل نهج القائمين بالليل ونهج المجاهدين في سبيل الله ونهج المحسنين وأولي الالباب وعباد الرحمن فكل منهم يعبد الله تعالى بمنهج معين وعلى كل مسلم أن يتخذ لنفسه نهجا معينا خاصا به يعرف به عند الله تعالى كبر الوالدين والذكر والجهاد والدعاء والقرآن والاحسان وغيرها (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) ( المائدة آية 48 ) وإذا لاحظنا وصفها في القرآن وجدنا لها ثلاثة صفات والانفاق فيها صفة مشتركة. نهج المستغفرين بالاسحار: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون وفي اموالهم حق للسائل والمحروم) ( الذاريات آية 17 - 19 ) ونهج أهل التهجد: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) (السجدة آية 16) ونهج المحسنين: (الذين ينفقون بالسراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) ( آل عمران آية 134 )[/rtl] [rtl]فج: وهو الطريق بين جبلين (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) (الحج آية 27 )[/rtl] [rtl] جادة: وتجمع على جدد كما وردت في القرآن الكريم (ومن الجبال جدد بيض وحمر) (فاطر آية 27 ) والجادة هي الطريق الذي يرسم في الصحراء او الجبال ضمن صحراء واسعة أو صخور متنوعة من شدة الاثر ومن كثرة سلوكه. [/rtl] [rtl]نفق: وهو الطريق تحت الأرض (فان استطعت أن تبتغي نفقاً في الارض) (الأنعام آية 35 )[/rtl] [rtl]وأضيف إلى كلمات هذه المنظومة الكلمات التالية التي قد تدخل معها والله أعلم: نجد والعقبة.[/rtl] [rtl]نجد: النجد هو التعبير الوحيد المستعمل في القرآن فقد ورد في القرآن كلمة السبيل والصراط والنجد يعني الطريق المرتفع. وأغلب المفسرين يقولون لا يكون إلا قفاً وصلابة في الأرض في ارتفاع مثل الجبل. وأغلب المفسرين قالوا أنه يعني طريق الخير وطريق الشر وسلوك النجد يحتاج إلى قوة وفيه شدّة وصعوبة (وهديناه النجدين) (سورة البلد آية 10)[/rtl] |