[rtl]منظومة جدار[/rtl]
[rtl]جدار – حائط – سور – سد - ردم – برزخ – حاجز – حجاب[/rtl]
[rtl]جدار: باعتبار ارتفاعه ويقال جدرت الجدار أي رفعته. والجدار يُحسن الإختباء خلفه لارتفاعه. (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) (الكهف:77) والذي يكنز كنزاً لأحفاده لا بد أن يخبئه تحت جدار قوي مرتفع لكن مع السنين كاد أن يهوي هذا الجدا فأقامه الخضر والقصة تشير إلى أن الله تعالى يُكرم الأبناء بصلاح الآباء والأجداد. وقال تعالى ( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) الحشر) وفي عصرنا الحالي تعتبر الدبابة كأنها قرى محصنة فعلينا أن تقاتل أعداءنا بأسلوب يتماشى مع أسلوبهم بما يبطل جدرهم وأساليبهم المحصّنة أو على الأقل يجتمع المسلمون عندما يتفرّق الأعداء لأن قلوبهم متفرّقة متنافرة.[/rtl]
[rtl]حائط: هو الجدار حول أشخاص أو حول مجموعة من البيوت كما في قوله تعالى (أحطت بما لم تُحط به) وقوله تعالى(أحاط بهم سرادقها) بمعنى أن النار يوم القيامة متحركة وتؤتى بحبال وعليها عجل هذه النار الخاصة بالكافرين وهي تحيط بالكافرين بحيث لا يخرج الكفار إلا من باب معدّ والله تعالى لا يحيط العبد بالذنب إلا بالشرك، ولكن هناك ما هو قريب من الإحاطة بحيث أن الخلود نوعان: خلود عادي وخلود أبدي الذي هو عادة في حق الظالم المتجبر الطاغية الذي قد يصل بظلمه هذا إلى حد النفاق أو الشرك. (وإن جهنم لمحيطة بالكافرين). ونار المؤمن العاصي غير نار الكافر وقد يدخل هذا العاصي النار إذا بلغ به الفجور حداً ربما يصل به إلى حد الذنب الذي يحيط به لأنه يكون قد تعوّد عليه واستولت عليه ذنوبه والخطايا بحيث لم يتمكن من التوبة فيموت على ما هو عليه من فجور وربما أصبح من المنافقين. والله تعالى يتكلم في القرآن عن التوبة بحيث لم يترك مذنباً إلا وشرع له التوبة (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله) والفعل هو جزء من العمل فالفعل واحد والعمل مجموع فيقال يعمل نجّاراً والفعل يكون نجار أبواب مثلاً أو الأسرّة أو غيرها وقال تعالى (وفعلت فعلتك التي فعلت) فعلها مرة واحدة ولو قال عملتها لأفادت أنه عملها أكثر من مرة. لأن التوبة لله على الذين يعملون السيئات ثم يتوبون من قريب أما الذي لا يتوب من قريب وينتظر إلى أن يأتيه الموت فقد يدخل مع الذين قال فيهم تعالى (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته). وكما قلنا نار المؤمن خارج جهنم والله أعلم.[/rtl]
[rtl]سور: إذا كان الجدار محيطاً بمدينة أو قرية أو قطر كامل كسور الصين يسمى سوراً. (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) (الحديد:13) السور في هذه الآية هو حائط بين الجنة والنار يمنع وصول أهل الجنة إلى الكافرين، ويبدو من نسق الآيات أن النار والجنة متداخلان ومن الصعب على العقل أن يدركها. وقوانين يوم القيامة على الصراط أن الأصل هو الظلمة ثم يأتي كل عبد ومعه من النور ما يناسب عمله في الدنيا ولهذا يقول الكفار للمؤمنين انظرونا نقتبس من نوركم لأنه ليس لهم نور ومن المؤمنين من يكون نوره كبيراً وأدناهم من يكون نوره على إبهام رجله يوقد مرة ويطفأ مرة ونور الآخرة يتميز بأنه لا يراه إلا صاحبه فقط. وهناك من الأعمال في الدنيا ما يضاعف هذا النور في الآخرة ومنها صلاة الليل، المشي إلى المساجد في المغرب والعشاء والصبح، قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة ويوم الجمعة، قراءة سورة الدخان، الشيب في الإسلام، الدم في سبيل الله، الصدقة والإنفاق وقراءة القرآن والتوحيد. وشعار الرسول عليه الصلاة والسلام على الصراط اللهم سلّم سلّم..[/rtl]
[rtl]الباب والسد والردم: الباب يُفتح ويُغلق، السد لا يُفتح أبداً والردم لا يهدم أبداً لمتانته وهذه الكلمات الثلاثة تعني كل إغلاق لفجوة.[/rtl]
[rtl]السدّ والسُد: السدّ من صنع البشر وكل شيء يفتح ويغلق يسمى باباً والذي لا يفتح أبداً يسمى سداً وعليه يجب قول غلق الذريعة وليس سد الذريعة لأنه مثل قانون الطوارىء بعض الأحيان ولضرورة ما يحلل بعض الأمور ثم تعاد إلى أصلها والعكس صحيح. والسُد هو المخلوق طبيعياً بصنع الله تعالى. (وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً) سورة يس هذا سد معنوي جعله الله تعالى بينهم وبين الرسول حتى لا يروه. وجاء في سورة الكهف قوله تعالى (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94))[/rtl]
[rtl]ردم: جدار لا يُهدم لقوته (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) (الكهف:95) ولهذا قال بعدها (فإذا جاء وعد ربي جعله دكّاء) أي أن هذا السد لا يُهدم إلا بأمر الله تعالى. [/rtl]
[rtl]لبرزخ: هو الحاجز غير المنظور بين أمرين متناقضين. (بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ) (الرحمن:20) يفصل بين الماء العذب والماء المالح بحيث لا يتداخلان أبداً. (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).[/rtl]
[rtl]حاجز: هو الحاجز المنظور بين أمرين متناقضين. (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (النمل:61)[/rtl]
[rtl]حجاب: جمعها حُجُب. هو منع شيء مهم مثل حرمات المسلمين وحرمة النساء أو ملك أو أمير . (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلّاً بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) (لأعراف:46) (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً) (الاسراء:45)[/rtl]