[rtl]منظومة جبّار[/rtl]
[rtl]جبّار – قاهر – متكبّر – عالي – مجرم- عتلّ –عاتي - طاغية[/rtl]
[rtl]كلمة جبّار وأخواتها في القرآن الكريم كلها تدل على الظلم والإستعلاء مع القوة.[/rtl]
[rtl]جبّار: هو الذي يُجبر نقصه بإجبار الآخرين على أن يكونوا مثله وهو إنسان ناقص ونتيجة ظروف معينة صار مسلّطاً على أناس كرام شرفاء فأذلهم. أن تكون جباراً يعني أن تحمل الغير على أن يفعل أو لا يفعل لتسدّ نقصاً فيك. في صفة العبد تعني إنسان ناقص لا يملك مؤهلات يتسلط بقوته فيبدأ يظلم الآخرين ويحملهم على فعل أو عدم فعل أشياء وفق أهواءه هو (وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) (ابراهيم:15). أما في صفة الله تعالى فالجبار هو الذي يجبر نقص العبد فيعفو عن المذنب ويشفي المريض وغيره (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سورة الحشر، آية 23.[/rtl]
[rtl]قاهر: يضاف إلى صفات الجبار صفة واحدة وهي الإذلال أي يتعمد إذلال الشرفاء الكرماء الذين يشعر بالنقص أمامهم فهو يجمع لهم الإرغام مع الإذلال (وأما اليتيم فلا تقهر) سورة الضحى، ولذا جاء في الحديث: "وأعوذ بك من قهر الرجال". أما في صفة الله تعالى فقد قهر عباده بالموت والبعث. (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:18)[/rtl]
[rtl]متكبر: نفس صفات جبار وقاهر ويضاف إليها الإعجاب بالنفس والزهوّ والتغني بالنفس. أما في حق الله تعالى فهو استحالة أن ينقاد لغيره سبحانه. (وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ) (غافر:27)[/rtl]
[rtl]متعالي / عالي: العالي هو الذي يُعجب بنفسه ويحتقر غيره في الوقت نفسه. (إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ) (المؤمنون:46)[/rtl]
[rtl]المجرم: هو الذي يفتك بغيره بحيلة بمعنى قد يزيّن لغيره أنه صديق ثم يغدر بهم فهو إذن الذي يسبب الأذى لغيره بحيلة. وهناك فرق بين مجرم وجاني فالمجرم هو الذي يسبب الأذى بحيلة أما الجاني فهو الذي يسبب الأذى لكن بدون حيلة. (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) (الأنعام:123) (ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ بِآياتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ) (يونس:75)[/rtl]
[rtl]عتُل: كل ما مضى من الصفات ويضاف إليها أنه يستطيع أن يستحوذ على غيره استحواذاً كاملاً تاماً بحيث لا يفلتون منه. (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (القلم:13)[/rtl]
[rtl]عاتي: من العتو وهي كل الصفات السابقة بالإضافة إلى كونه لا يُرجى صلاحه (وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا) سورة الفرقان، آية 21 (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) سورة مريم، آية 8 (عتيا هنا بمعنى لا صلاح فيه)[/rtl]
[rtl]طاغية: كل ما مضى ويضاف إليها أنه برفض أي منطق حق أو برهان (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) سورة طه، آية 43[/rtl]
[rtl]وأضيف كلمة أشِر التي قد تدخل في هذه المنظومة والله أعلم (سيعلمون غداً من الكذّاب الأشر)[/rtl]
بثت الحلقة بتاريخ 6/10/2001 م