[rtl]منظومة الافتقار (حاجة)[/rtl] [rtl]حاجة– وَطَر – إرب- سؤل – عَرَض – غَرَض –[/rtl] [rtl]هذه الكلمات تدخل في منظومة الافتقار أي شدة الاحتياج للشيءيقال المسألة تفتقر إلى ضرح والمكان يفتقر إلى تكييف. والافتقار عنوان على عدة كلمات تستعمل لبيان افتقارك إلى شيء وكل شيء يختلف عن الشيء الآخر من حيث أهميته أوطريقة الحصول عليه وله في القرآن الكريم كلمة مستقلة وهذه من دقة القرآن من حيث استعمال الكلمات استعمالاً إعجازياً بحيث لا تغني كلمة عن أختها.[/rtl] [rtl]حاجة: هي كل شيء تحبه وليس عندك فأنت تطلبه وتريده وهو ميسّر وموجود من لباس وطعام وبيت وسيارة والحاجات اليومية. قال تعالى (مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) يوسف) (وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) غافر) (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر) . أنت تحتاج إلى شيء لكنه ليس موجوداً فإن عثرت عليه يقال قُضيت حاجتك وإن لم تعثر عليه فإنك مكرّم يوم القيامة والذين لا يجدون الحاجات الضروية لحياتهم هم ملوك الجنة لقوله r "يموت الرجل منهم وحاجته في صدره" يشتهي شيئاً ولم يحصل عليه في الدنيا وكل من في قلبه حاجة مشروعة ولم يحصل عليها فهي واحدة من الأسباب التي تجعله من أبرز شخصيات الجنة يوم القيامة.[/rtl] [rtl]وَطَر: كل حاجة ينبغي لصاحبها أن تكون له همّة وشغف فهو وطر كأن يكون الانسان شغوفاً بأن يحصل على شهادة الدكتوراه أو يُعيّن في منصب . قال تعالى (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) الأحزاب) وطر هنا بمعنى العلاقة الزوجية الناجحة وقضاء الشهوة التي هي من أكثر الأشياء التي تجعل الانسان شغوفاً بها. وطر تعمي العلاقة التي تكون في غاية الرقة والعناية والتحضّر وأن لا تكون كما قال r " لا يقع أحدكم على زوجته كما يقع على الدابّة" وقد سمّى الله تعالى هذه العلاقة وطراً للشغف والعناية وكل شيء تحبه حباً أخذ بشغاف قلبك وبذلت في سبيل ذلك عناية سواء كان وظيفة أو امرأة ليس من السهل خطبتها ثم نلتها يسمى وطراً.[/rtl] [rtl]إرب: الحاجة الضرورية بعناية وليس بشغف كما في الوطر فالشغف شيء والعناية شيء آخر. قد لا تكون شغوفاً بالحاجة لكنك تعتني بها كمثل مهندس لمشروع كبير يبذل فيه المهندس مجهوداً كبيراً وعناية وجهد وبعد أن ينتهي من مشروعه يقال نال إربه لشدة ما بذل من عناية وجهد وليس بالضرورة أن يكون شغوفاً بالمشروع أو يعشقه. ومن الإرب يؤخذ الأريب أي الذكي اللمّاح. (أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور)[/rtl] [rtl]سؤل: كل شيء عظيم لكن من المستحيل أن تستطيع فعله أنت ولا بد أن تطلبه من رب العالمين أو من صاحب سلطان ليفعله لك. ولهذا قال موسى (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) طه) موسى u لا يستطيع أن يفعل شيئاً من كل هذه الحاجات التي في نفسه ولا يفعلها إلا الله تعالى فجاء الردّ في قوله تعالى (قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) طه) ولم يقل اوتيت حاجتك ولا إربك. فالسؤل هو الحاجات التي لا يمكن أن تفعلها وكل الحاجات السابقة (حاجة، إرب، وطر) يمكن أن تفعلها أنت فإذا سألت الله تعالى بإلحاح أن يفعلها لك أو طلبتها من كبير بسلطانه أو بعلمه أو بنفوذه فهو سؤل.[/rtl] [rtl]عَرَض: اسم جنس على كل الحاجات وكلمة عَرَ تعني كل الحاجات الاستهلاكية (سيارة، بيت) قال تعالى (تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94) النساء) (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) الانفال) (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) التوبة) (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33) النور) فهي مجموعة الحاجات الدنيوية السهلة التي يمكن السعي لها والحصول عليها بسهولة (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169) الاعراف) وكلمة عَرَض ليس لها جمع.[/rtl] [rtl]هذا هو الفرق بين الكلمات في هذه المنظومة وكل كلمة ترسم زاوية دقيقة في المعنى لا ترسمها الكلمة الأخرى ومختصة بزاوية حتى تكتمل الصورة في النهاية وهذا من إعجاز القرآن اللغوي الذي هو من أهم انواع الإعجاز.[/rtl] [rtl]الحاجة نوعان إما حاجاتك من الله تعالى أو النسا وحاجات الناس إليك. وكل نوع منها له في كتاب الله تعالى والسنة النبوية المطهرة شيء عظيم. ولقد أدّبنا القرآن والسنة كيف نطلب الحاجات وكيف نقضي حاجات الآخرين.[/rtl] [rtl]النوع الأول: حاجات العبد من الله تعالى أو الناس: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي خلف الامام فسلّم الإمام ونهض شخص كان بجوار عمر بسرعة فور تسليم الامام فأجلسه عمر وقال له اجلس إليس لك عند الله حاجة؟ قال تعالى (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) الشرح) أي عندما تفرغ من الصلاة ادعو الله تعالى بحاجاتك. والاسلام يؤدبنا على لسان النبي r على أن نطلب حاجاتنا من الله عز وجل وفي السنّة النبوية ثلاث صيغ لطلب الحاجة من الله تعالى ولكل واحد الحق في أن يأخذ الصيغة التي تناسبه وكل هذه الصيغ تعبّر عن صلاة الحاجة:[/rtl]
- [rtl]الصيغة الأولى: عن عثمان بن حنيف أن أعمى أتى إلى رسول الله r فقال يا رسول الله ادعو الله أن يكشف لي عن بصري قال r أوتصبر؟ قال يا رسول الله إنه قد شقّ علي ذهاب بصري قال r إذهب فتوضأ ثم صلي ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيّك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربك بك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفّعه فيّ وشفّعني بنفسي فرجع وقد كشف الله عن بصره.[/rtl]
- [rtl]الصيغة الثانية: قال رسول الله r من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ أو ليحسن الوضوء وليصلي ركعتين ثم ليُثني على الله بما هو أهله ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا همّاً إلا فرّجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.[/rtl]
- [rtl]الصيغة الثاثلة: رواه ابو داوود والنسائي ولبن ماجه وابن حنبل عن عبد الله بم مسعود :علّمنا رسول الله خطبة الحاجة "الحمد لله نستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونستعيذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ثم يقرأ الثلاثة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) آل عمران) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) النساء) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) الأحزاب).[/rtl]
[rtl]ثم تسأل الله تعالى حاجتك ويتقدّم كل هذا الثناء على الله تعالى بما هو أهله والصلاة على النبي r في أول الدعاء وآخره لأن الله تعالى يستجيب الصلاة على النبي r فاجعلوا الدعاء بينها. كلما كنت في حاجة إلى الله تعالى أو أي إنسان تتبع إحدى هذه الصيغ أو كلها والله تعالى جدير بالإجابة.[/rtl] [rtl]النوع الثاني: حاجات الناس إليك:[/rtl] [rtl]ثقافتنا في العبادات قاصرة وفيها خلل وكلما ذكرنا كلمة العبادات تنصرف أذهاننا إلى الحج والصلاة والصوم والزكاة. هذه أركان الاسلام والاسلام شيء آخر فالبيت شيء وأركان البيت شيء آخر وأنت لا تنعم بأركان البيت وإنما بالبيت نفسه. فالاسلام هو موقفك من الآخر إمرأة بغيّ سقت كلباً يلهث فغفر الله تعالى لها لأنها قضت حاجة هذا الكلب وامرأة تقوم الليل وتصوم النهار تؤذي جيرانها قال هي في النار. قال r "رأيت رجلاً يتقلّب في رَبَض الجنة بشوكة نحّاها عن طريق المسلمين" ومن شُعَب الايمان إماطة الأذى عن الطريق. هذه العبادات التي هي موقفك من الآخر مثل إغاثة اللهفان والشفاعة والعفو عن الناس وكظم الغيظ ووصل من قطعك والعطاء هذا هو الاسلام الذي يرفع الدرجات والذي لا يحبط فقد تُحبط الأركان بل إن موقفك من الآخر هو الذي يغفر لك ذنوبك وفي الحديث " ثلاثة لا ينفع معهن عمل الشرك بالله وعقوق الوالدين والتولّي يوم الزحف" وقال r " من مشى في حاجة أخيه كان الله في حاجته يوم القيامة قُضيت أم لم تُقض" أي لا يهوله الفزع الأكبر يوم القيامة. إذا قضيت حاجة انسان أو أدخلت السرور على قلب إنسان أو أمّنت خائفاً أو ضمنت أحدهم فنام مسروراً سترى سروراً في قبرك يوم القيامة وينقلب هذا السرور إلى ملك يونس وحشتك في القبر. والأحاديث في قضاء الحاجات كثيرة منها:[/rtl] [rtl]" من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته يوم القيامة قُضيت أم لم تُقض" بمعنى من يحاول قضاء حاجة أخيه.[/rtl] [rtl]"أن تمشي في حاجة أخيك خير من أن تعتكف في هذا المسجد سنتين (وفي رواية شهرين) واعتكاف يوم في هذا المسجد يباعد بين العبد وبين النار ثلاثة خنادق كل خندق ما بين الخافقين" (أي السموات والأرض).[/rtl] [rtl]" إن لله خلقاً خلقهم احوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة لا عذاب عليه على ما كان منه من عمل.[/rtl] [rtl]" إن لله نعماً عند قوم أقرّها عندهم ما كانوا في حوائج المسلمين ما لم يملّوا" فإذا ملوا يتقل الله تعالى هذه الوجاهة لآخر أو يوجّه أصحاب الحاجات لإنسان آخر.[/rtl] [rtl]" من مشى في حاجة أخيه كان له خيراً من اعتكاف عشر سنين ومن اعتكف يوماً واحداً ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق كل خندق أبعد ما بين الخافقين.[/rtl] [rtl]من مشى في حاجة أخيه حتى يُثبتها أظلّه الله عز وجلّ بخمس وسبعين ألف ملك يصلّون له ويدعون له إن كان صباحاً حتى يُمسي وإن كان مساء حتى يُصبح ولا يرفع قدماً إلا حطّ الله عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة.[/rtl] [rtl]اتخذوا عند الفقراء يد فإن لهم دولة يوم القيامة. فقد يكون هذا الفقير ناج يوم القيامة فيشفع لك.[/rtl] [rtl]من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة ومحى عنه سبعين سيئة إلى أن يرجع من حيث فارقه فإن قُضيت حاجته على يديه رجع كيوم ولدته أمه وإن هلك فيما بين ذلك دخل الجنة بغير حساب.[/rtl] [rtl]ومن أفضل الحاجات التي إذا قضيتها نجوت : حاجات الوالدين، صلة الرحم، الجار إذا مرض زرته وإذا استقرضك أقرضته وعلمته الصلاة والله تعالى ذم الكافرين (الذين يمنعون الماعون) مجرد أن تمنع المنافع تدخل في ويل، حقوق الزوج على الزوجة إذا كان قد وفّى حقوقها أولاً، وحقوق الزوجة على زوجها إذا كانت زوجة مخلصة، حاجات المجتمع والحيّ الذي تسكن فيه، التكافل البيئي أن تكنس الشارع وتميط الحجارة ومراقبة الحي والسهر عليه، وحاجة المُراجع للموظف "من ولي من أمر المسلمين شيئاً فأغلق بابه أو احتجب دون حاجتهم احتجب الله عن حاجته يوم القيامة" فلا ينبغي لأي موظف أو سكرتير أن يكون حاجزاً بين المُراجع والموظف المسؤول أو المدير فإذا أنفق أي موظف دقيقة دون أن يتابع مراجعاً فقد هلك. ومن أعظم العبادات أن تكون نصرة لأخيك عند ذي سلطان، من كان وصلة لأخيه إلى ذي سلطان في مبلغ أو ادخال سرور أو تيسير عسير رفعه الله في الدرجات العلى.[/rtl] [rtl]السؤل هو الأمر أو الحاجة الصعبة التي لا تستطيع أن تفعلها "من فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة"[/rtl] [rtl]وفي مداخلة لأحد الشاهدين أنه إذا أردت حاجة فاطلبها من الله أولاً واسأله أن ينظر الناس في حاجتك. وذكر بعض الأبيات عن أحد الصالحين:[/rtl] [rtl]لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا وبت أشكو إلى مولاي ما أجد[/rtl] [rtl]وقلت يا أملي في كل نائبة يا من عليه لكشف الضر أعتمد[/rtl] [rtl]أشكو إليك أموراً أنت تعلمها ما لي على حملها صبر ولا جلد[/rtl] [rtl]وقد مددت يديّ بالذل مفتقراً إليك يا خير من مدت إليه يد[/rtl] [rtl]فلا تردنّها يا رب خائبة فبحر جودك يروي كل من يرِد[/rtl] |