[rtl]منظومة الأحمال [/rtl]
[rtl]حِمل– وِزر – وقر- وسق – ثِقل –[/rtl]
[rtl]كل شيء في هذه الأرض وكل شخص لا بد أن يكون حاملاً يوماً ومحمولاً يوماً آخر أو حاملاً ساعة ومحمولاً ساعة أخرى.( رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ) محمول علينا (وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا) وهكذا في كل حالة وحركة هناك حامل ومحمول والحامل يكون محمولاً والمحمول يكون حاملاً في تفاوت الزمان والمكان. وفي القرآن الكريم أسماء في غاية الدقة لهذه العملية.[/rtl]
[rtl]حَمل وحِمل: الفرق في حركة الحاء : حَمل بفتح الحاء هو الحمل في البطن (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) الحج) (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) مريم) أما الحِمل بكسر الحاء فيكون على الرأس أو الظهر أو الكتف (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى (18) فاطر) كل تغيّر في بنية الكلمة يغير المعنى تغييراً كاملاً وهذه دلالة على أن هذه اللغة هي في غاية العمق والبقاء.[/rtl]
[rtl]ثقل: إذا كان هذا الحمل له شأن خطير في مقداره وقدره وثمنه وأهميته وعظيم قدره يسمى ثقل. وهناك فرق بين من يحمل شوالاً من القش أو الحطب أو من يحمل شوالاً من الذهب أو أي شيء له ثمن. كل حمل له قدر وقيمة وقدر ومقدار يسمى ثقل (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) النحل) هذه الإبل التي كانت تخرج من مكة والمدينة إلى الشام مرة وإلى اليمن مرة كانت تنقل الأطهمة والثياب والمعادن والبضائع الغالية وإلى يومنا هذا حركة النقل البعيدة لا تكون إلا بالأشياء والبضائع الثمينة والبواخر والطائرات تنقل البضائع الثمينة. لما كان الحِمل في الآية يتعرض لبضائع الناس وتاراتهم في الأماكن البعيدة عبّر بقوله تعالى (وتحمل أثقالكم) . والثقل يقال لكل شيء ثمين وخطير وذو معنى عميق وقيمة عالية "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي آل بيتي" أمران خطيران من حيث أثرهما على فقه المسلمين في الكتاب ووحدتهم في آل بيت النبي r (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) المزمل) هذا الكتاب وكم فيه عمق يتجدد كل يوم بحيث لا تنقضي عجائبه.[/rtl]
[rtl]وسق: هذا الحِمل إذا كان على ظهر الناقة حصراً لا على بغل أو بعير يسمى وسق. يقال أوسقت الناقة أي حمّلتها حملها لأن حمل الناقة محدود من حيث أنه بضائع متعددة مجموعة مع بعضها وكلها في غاية الخطورة وعظيمة الشأن. قال تعالى (والليل وما وسق) في الليل آيات عجيبة وكل ما فيه من الأعاجيب نظراً للسكون الذي فيه الذي يتيح لصاحب الليل الساهر نوع من التأمل العظيم والمناجاة والبكاء والألم والشعر وتهيج المصائب وكل شيء يتعاظم ويتضخم في الليل. ففي الليل يقول الشاعر شعراً والمصلي يتهجد واللص يبتكر الأساليب وحراس الليل ساهرون ورب العالمين يمتدح الذين يقضون الليل بالعبادة.[/rtl]
[rtl]وقر: الحمل إذا كان على الحمار أو غيره يسمى وقراً. يقال أوقرت الحمار أي وضعت عليه حملاً. ويكون عادة شيء بسيط كالماء أو قليل من البرسيم إلى مسافة قصيرة. إذن الحمل على البعير والبغل والحمار يسمى وقراً وحمل الناقة يسمى وسقاً.[/rtl]
[rtl]وِزر: هو الحمل الذي يُرتّب عليك مسؤولية خطيرة يؤدي الإخلال بها جزئياً إلى الهلاك (ولا تزر وازرة وزر أخرى) فالحمل مسؤولية ولهذا سمي الوزير وزيراً لأنه يحمل وزراً أمام المسلك إذا أخلّ به هلك ويحاسب عليه حساباً عظيماً ولهذا يحاسب الأولياء والعلماء والصالحين حساباً عظيماً لقربهم الى الله تعالى ولولا أن الله تعالى تفضّل فرفع الوزر عن رسوله r لكان الأمر خطيراً (ووضعنا عنك وزرك) تكفّل تعالى بأن لا يسأل الرسول r عن أي خطأ بل إذا أخطأ قدّم العفو والصفح وعاتبه عتاباً (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) النور ).[/rtl]
[rtl](ليحملوا أوزارهم) خطاب على الأئمة أئمة الكفر (وقاتلوا أئمة الكفر) لينين مثلاً شيء وأفراد الشيوعية من الناس البسطاء شيء آخر والأئمة اضلوا كثيراً من الشعوب عن أديانهم فحسابهم غير الآخرين فكما أن للجنة درجات فإن للنار دركات. قال تعالى (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13) العنكبوت) وقال (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) النحل) الأثقال من شدة الخطورة أما الأوزار فمن حيث أنهم كانوا مسؤولين بيدهم الأمر والنهي.[/rtl]
[rtl]الثقل لخطورة الشيء في الكمّ والكيف والوسق للناقة والوقر للحمار والوزر للمسؤولية الخطيرة من هذا الحِمل والحَمل في البطن والحِمل على الرأس أو الظهر أو الكتف.[/rtl]
[rtl]الثقل: وردت في القرآن في موضعين: الأول جاءت في معرض قيام الساعة (ثقلت في السموات والأرض) والثاني موضع الوزر يوم القيامة (فمن ثقلت موازينه) فلماذا جاءت في هذين الموضعين؟[/rtl]
[rtl]إذا أردت أن تعرف كيف تقوم الساعة فلا تتعب نفسك متى؟ لأنه لا أحد يعرف وقتها بدليل قوله تعالى (لا يجلّيها لوقتها إلا هو) بمعنى لا يُظهرها والجلوة هي ظهور للناس بعكس الخلوة التي هي اختفاء عن الناس. ليس بوسع مقدرة مخلوق أن يدركها لأنها لا تأتي إلا بغتة وأقل من لمح البصر لأن قيام الساعة أقرب من إغماض الجفن وفتحه. والساعة تأخذ الناس بغتة بأقل من جزء من الثانية تشتعل البحار وتُسيّر الجبال وتنتثر الكواكب دون ادراك بدايتها وهناك فرق بين أن تدرك بداية الشيء فتستعد له وبين أن يأخذك بغتة (وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77) النحل) والحركة يوم القيامة أسرع من الصوت والضوء بملايين المرات.[/rtl]
[rtl]تقوم القيامة أولاً ثم تحدث الصعقة والصيحة وتجد نفسك في الآخرة لأجل هذا تذهل كل مرضعة عما أرضعت لأن الأمر انتهى.[/rtl]
[rtl]قال تعالى (ثقُلت في السموات والأرض) الثقل ثلاثة أنواع:[/rtl]
[rtl]ثقل مادي: وهذا يوم القيامة تقع الجبال والنجوم والشمس والبحار والوحوش شيء عجيب غريب ليس ما لا يستطيع تحمل هذا الشيء الثقيل من حيث المادة.[/rtl]
[rtl]وهناك ثقل فكري عقلي: كالطالب في المدرسة تعطيه مسألة رياضية أثقل على عقله من المفهوم. إذا زلزلت الأرض زلزالها وقال الإنسان ما لها؟ لا يعرفه أحد.[/rtl]
[rtl]ثقل عاطفي ونفسي: (وتضع كل ذات حمل حملها) (يوم يفر المرء من أخيه) هكذا قيام الساعة كل شيء فيها ثقيل ثم إضافته للمعنى الآخر ولشدة تعقيداتها ومفآجآتها ونارها بثواني (إن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون) عمر الكرة الأرضية كله لا يساوي عند الله تعالى إلا أياماً وثانية واحدة عندها تساوي آلآف السنين هنا.[/rtl]
[rtl]الثقل في يوم القيامة من حيث كونه ثقل مادي لا يُحتمل ولا يُحمل الناس تُصعق والجبال تُدك وكل شيء لا يتحمل وثقل عقلي وفكري وعاطفي ونفسي. الكلام في يوم القيامة أُمرنا أن نتأمل في يوم القيامة لكن لا يمكن إدراك حقائقها ولو أن أحداً أدرك جزءاً منها لصُعِق في الحال ومن فضل الله تعالى أن عقولنا لا تدرك حقيقة الأمر وإنما تتفكر بها لتستعد لها.[/rtl]
[rtl]نتكلم فيما ينفعنا الآن على هذه الأرض ونحن مأمورون بالعبادة والطاعة ونحن مقبلون يوم القيامة على شيء عجيب (فأما من ثقلت موازينه) (ونضع الموازين القسط) ليس ميزاناً واحداً هناك ميزان الاعتقاد، اليقين، الايمان، الاسلام، إيمان عام، إيمان خاص، حق اليقين، عين اليقين، حق الايمان. هل ثقل الموازين بكثرة الأعمال كمّاً وكيفاً؟ (ونضع الموازين القسط) (ولا تظلم نفس شيئاً) أنواع الموازين ثلاثة وكل ميزان يتوقف على صحة الميزان الذي قبله: أول ميزان هو ميزان الاعتقاد: يوجد اعتقاد بسيط، اعتقاد مقلّد، عالم، عارف بالله، مفكر، صالحين، تابعين، علماء، أنبياء، رسول، صدّيق، الناس تتفاوت ولهذا عندنا إيمان عام (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وإيمان خاص له عدة مواصفات (أولئك هم المؤمنون حقاً) (قد أفلح المؤمنون) والشرط الأساسي لكي تكون مقبولاً يوم القيامة أن تشد بصدق وإخلاص ويقين أنه لا إله إلا الله وهي أساس كل الموازين وإذا ثبت هذا الميزان فالباقي يأتي في مرحلة لاحقة وأن تكون لك موازين ثابتة وأنت في غاية اليسر تتعامل مع رحمة من الله تعالى. "ليس على أهل لا إله إلا الله بأس يوم القيامة" "والحمد لله تملأ الميزان" أهل لا إله إلا الله حسابهم خفيف يوم القيامة ولهم أسباب نجاة كثيرة جداً ما داموا يشهدون أنه لا إله إلا الله مصدقياً بها قلوبهم. ثقل الموازين تبدأ بلا إله إلا الله وخفة الموازين تبدأ بالإلحاد والشرك لأن هذين الأمرين يقينيان وصاحب لا إله إلا الله ناج صادق لا شك في ذلك وصاحب لا إله هالك حتماً (إن الله لا يغفر أن يشرك به) كل الأنبياء جاءوا يعلّموا الناس لا إله إلا الله بصدق بلا ريب وشك ومن رحمة الله تعالى أنه لا يطلب منا أن نكون كلنا على نسق واحد كقراءة الفاتحة في الصلاة فالايمان صعب ولا بد من تفاوت في الايمان هناك عالم وعارف ونبي وصحابي ورسول وصدّيق وأعرابي وأمّي وعربي وغير عربي لكن في قلبه وقر إنه لا إله إلا الله واحد. فقه لا إله إلا الله يتفاوت فيها الناس وعلى أي اعتبار أنت ناج ثم تتفاوت الدرجات (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) الانعام) (وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21) الاسراء) النجاة حاصلة على تفاوت في المراتب.[/rtl]
[rtl]الميزان الثاني: ميزان العمل من حيث الكمال والتمام والمكفّرات، كلنا نصلي وكل واحد يصلي في نسبة لا يدركها الآخر مع أن كل الصلاة مقبولة لكن قيمتها وثقلها في الميزان متفاوت من حيث خشوعها وتمام أركانها وشروطها وكمالها حينئذ هذا الميزان يوزن أعمالك جيد، تام، مكفّر، كامل فعليك أن تعرف هذا وكذلك كيزان السيئات هناك صغائر وكبائر ومحبطات لكل منها حكم فلكي تكون عارفاً بما تقدم عليه يوم القيامة يجب عليك أن تثبته أن كل اعتقادك سيوزن وكل صفاتك وأعمالك ستوزن وكل سيئاتك ستوزن ومن حيث العموم تعرف كيف توزن من حيث الاعتقاد من حيث كماله والعمل من حيث تمامه وكماله ومكفّراً "ما بين الصلاة والصلاة كفارة" لكن ليس كل صلاة والحج المبرور كفارة لكن ليس أي حج والصيام كفارة وليس أي طيام عليك أن تعرف من الآن كم يساوي وزن عملك وكم تساوي حجم سيئاتك لتعرف أي السيئات صغائر يكفرها الصلاة والصيام وهناك كبائر وهناك مُحبِطات. هناك ذنب تُعاقب عليه وهناك ذنوب كبيرة ومحبطة مثل عقوق الوالدين "ثلاثة لا ينفع معهن عمل الشرك بالله وعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف" القتل ذنب كبير لكنه ليس محبطاً إما القصاص وإما الحساب يوم القيامة.[/rtl]
[rtl]علينا أن ننتبه ونعلم أن اعتقادنا وأعمالنا وسيئاتنا ستوزن وزناً دقيقاً وعلينا أن نعمل أعمالاً حتى ننجو من الحساب ولا نقف في ميدان العرض يوم القيامة وإنما نمر من البعث إلى الجنة بدون أن نمر على ساحة الحشر وهذا هو الدفع. قال r :" من نوقش الحساب هلك ومن نوقش الحساب عُذّب" وما أجمل أن نصل إلى الجنة بدون حساب أو عذاب. يوم المحشر يوم الفزع الأكبر والأنبياء يجثون على الركب من الخوف لشدة مسؤولياتهم ومن العباد من لا يخاف لأن الله تعالى أمّنهم (أولئك لهم الأمن) ويقول تعالى في الحديث القدسي: لا أحمع على عبدي خوفين فمن خاف الله من الدنيا يؤمّنه يوم القيامة.[/rtl]
[rtl]عليك أن تعرف أن الحساب (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) (ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها) وحتى تنجو من الحساب عليك إما أن تموت شهيداً أو ببلاء أو بحادث سيارة وهذه من وسائل النجاة لإن من العباد من لم يركع لله ركعة وقُتل ومات شهيداً. لكن عليما أن نحسب حساب لقد بصّرنا الله تعالى بكتابه وسنة نبيه ونظام العبادات منظمتنظيماً واضحاً دقيقاً وعلى المسلم أن يتذكره ويجب أن يعرف أن من الأعمال ما هو كامل ، تام، ناقص، فاسد، باطل، به خلل وكل بحسابه، هناك عبادة مثالية ثم تقل وتقل. الصلاة مثلاً بالحد الأدنى تكبير وسجود وركوع وجلوس وسلام قد تكون اسقاط فرض فقط من عدل الله تعالى وهناك صلاة تغفر الذنوب جميعاً " الصلاة إلى الصلاة كفارة" (فإذا فرغت فانصب) والصيام كفارة ما لم يُخترق بالغيبة والحج كفارة ما لم يُخترق بالرفث والفسوق والجدال.[/rtl]
[rtl]يوم القيامة هناك حقوق الله تعالى وحقوق العباد . الرسول r شهد لرجل بالجنة لأنه كان إذا وضع رأسه على المخدة كان يعفو قبل النوم عمن ظلمه فعلينا أن نسامح كل مسلم اعتدى علينا ونقول عند النوم: سامحت كل من اعتدى علي أتصدق بعِرضي على المسلمين ولا أطالب أحداً بحق.[/rtl]
[rtl]ومن العبادات العظيمة التي لها ثقل يوم القيامة في الميزان التفرّد أي أن تكون وحدك تفعل الفِعل (أصحاب الواحدة) كل صحابي عُرف بفعلة ما جعفر، أبو بكر، عمر، عثمان، كل واحد منهم عُرف بفعلة واحدة فير ما كانوا يفعلونه "طوبى للغرباء" مثلاً الناس كلهم نائمون استيقظ بالليل ليصلي التهجد، عدو محتل الكل ساكت وواحد يجتهدهم لوحده فهو متفرّد، أو هرب المحاربون وبقي شخص واحد يدافع هذا هو التفرّد، شاهد عدل، موظف عفيف عُرِض عليه رشوة وهو في أمس الحاجة لها فرفضها. كلما رأيت حقاً عزف عنه الناس خوفاً أو غفلة أو رهبة ثم قلته أنت فهذا تفرّد وخاصة عندما تحمي به ظهر مؤمن يحميك الله تعالى يوم القيامة.[/rtl]
[rtl]دعاء السوق يعطيك الله تعالى عليه ملوين حسنة ويرفع عنك مليون سيئة والصحابة كانوا يمرون بالسوق حتى يقولوا هذا الدعاء لأن الناس في السوق عادة ما يكونوا غافلين لكنك تذكر الله تعالى.[/rtl]
[rtl]كثرة الاستغفار يكثر الرزق ويكشف البلاء ويفرّج الهمّ والغم ويمحو الذنوب ولا يُبقي عليك ذنباً "ذهب الذاكرون بكل خير" أهل الذكر يأتون يوم القيامة خفافاً يضع الذكر عنهم أثقالهم. يوم عرفة، الحج، العمرة، البلاء، صلاة الجنائز واتباعها كل مسام تبع جنازة إيماناً واحتساباً إلى أن يصلي عليها وتدفن ثم يعود لا يبقى عليه ذنب ويعود بثلاث قراريط من الأجر كل قيراط مثل جبل أُحُد، الصلاة في المسجد، من السبعين فما فوق إن كان مؤمناً مصلياً فقد غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفّعه في أهل بيته. ومما يشفع يوم القيامة التأذين وجواب المؤذن والحب في الله حياً وميتاً والتزاور لوجه الله وزيارة المريض وبر الوالدين وصلة الرحم وتربية البنات وكظم الغيظ كلها أعمال تقي شر الحساب ومنها أيضاً الصبر وهو من أعظم الأعكال والصبر يكون على الظلم والفقر بدون شكوى وبدون انتقام (وبشر الصابرين)[/rtl]